Powered By Blogger

الجمعة، 10 يونيو 2011

تلخيص كتاب الصحة النفسية لطلاب تربوى كليات التربية


الفصل الأول :      الصحة النفسية.. مفاهيم أساسية
الصحة النفسية: هى حالة دائمة نسبياً, يكون فيها الفرد متوفقاً نفسياً, ويشعر فيها بالسعادة مع نفسه, ومع الآخرين ويكون قادراً على تحقيق ذاته.ويكون قادرا علي مواجهة مطالب الحياة . وتكون شخصيته متكاملة وسوية . ويكون سلوكه عاديا ، بحيث يعيش في سلامة وسلام .النفس= كيان مادي +كيان معنوي + سلوك . السلوك= هو الفعل الناتج عن تفاعل امكانات النفس مع مكونات البيئة الخارجية .
للصحة النفسية شقان:
- الشق الأول: شق نظرى يتناول الشخصية والدوافع والحاجات وأسباب الأمراض النفسية وأعراضهاواعداد وتدريب الاخصائين والقيام بالبحوث العلمية.
- الشق الثانى: تطبيق عملى يتناول الوقاية من المرض النفسى وتشخيص وعلاج الأمراض النفسية.
مفهوم المرض النفسى: هو إضطراب وظيفى فى الشخصية, نفسى المنشأ, يبدوا فى صورة أعراض جسمية ونفسية مختلفة ويؤثر فى سلوك الشخص فيعوق توافقه النفسى ويعوقه عن ممارسة حياته السوية في المجتمع .
مفهوم السلوك المرضي : هو سلوك عابر يلونه (يغلفه)الاضطراب الذي يشاهد كأحد اعراض المرض النفسي.
الصحة النفسية والمرض النفسي : هما مفهومان لا يفهم احدهما الا بالرجوع الي الاخر و الاختلاف بينهما مجرد اختلافات في النوع وليس الدرجة. وهي فروقا كمية وليست كيفية .
السوية: هى قدرة الفرد على التوافق مع نفسه ومع بيئته وتحديد فلسفة سليمة للحياة والشعور بالسعادة.
اللاسوية: هى الإنحراف عما هو عادى والشذوذ عما هو سوى وفيها خطر علي الفرد والمجتمع .
معايير السوية واللاسوية:
- المعيار الذاتى: حيث يتخذ الفرد من ذاته إطاراً مرجعياً يرجع إليه فى الحكم على السلوك بالسوية أواللاسوية.
عيوبه: قد يكون الفرد ذاته غير سوي فتكون احكامه غير سوية  ، ، معيار شخصي وليس موضوعي
سلبياته : قاصر علي الفرد الذي نتكلم عليه ـ قد يبني علي خطا ـ معيار ذاتي غير موضوعي .
- المعيار الإجتماعى: حيث يتخذ من مسايرة المعايير الإجتماعية أساساً للحكم على السلوك.
عيوبه: غير ثابت يتغير بتغير المكان والزمان ـ ينتج عنه خلق لصراع  الحضارات والاجيال
- المعيار الإحصائى: حيث يتخذ من المتوسط أو المنوال معياراً يمثل السوية وتكون اللاسوية هى الإنحراف عن هذا المتوسط بالزائد أو الناقص. عيوبه : يصعب تمثيله ـ حيث يحتاج الي عدد كبير من الافراد لتمثيل المجتمع في جميع خصائصه .
- المعيار المثالى: حيث يعتبر السوية هى المثالية أو الكمال أو ما يقترب منه, واللاسوية هى الإنحراف عن المثل الأعلى أو الكمال. عيوبه: يوجد فيه نوع من المغالاة ـ لايراعي شعور المجتمع الذي يعيش فيه
مناهج الصحة النفسية:
هناك ثلاث مناهج أساسية فى الصحة النفسية:
- المنهج الإنمائى: وهو منهج إنشائى يتضمن زيادة السعادة والكفاية والتوافق لدى الأسوياء والعاديين حتى يتحقق الوصول إلى أعلى مستوى من الصحة النفسية.
- المنهج الوقائى: ويتضمن الوقاية من الوقوع فى المشكلات والإضطرابات والأمراض النفسية. ويهتم بالأسوياء والأصحاء قبل إهتمامه بالمرضى ليقيهم من أسباب الأمراض النفسية. وله ثلاث مستويات : محاولة منع حدوث المرض  ـ محاولة تشخيصة في مرحلته الاولي ـ محاولة تقليل اثر ازمات المرض
- المنهج العلاجى: ويتضمن علاج المشكلات والإضطرابات والأمراض النفسية حتى العودة إلى حالة التوافق والصحة النفسية. ويهتم بتوفير المعالجين والمستشفيات النفسية .

 الفصل الثانى  : الشخصية
الشخصية: هى جملة السمات الحركية, والعقلية المعرفية والإنفعالية العاطفية والإجتماعية التى تميز الشخص عن غيره.
تعريف "البورت" للشخصية : هي التنظيم الديناميكي في الفرد لجميع التكوينات الجسمية والنفسية وهذا التنظيم هو الذي يحدد الاساليب الفريدة التي يتوافق بها الشخص مع البيئة .
بنية الشخصية:
أولاً: البناء الوظيفى للشخصية:
يتكون البناء الوظيفى للشخصية من مكونات متكاملة ترتبط إرتباطاً وظيفياً قوياً فى حالة السواء, وإذا حدث إضطراب أو نقص أو شذوذ فى أى مكون منها أو فى العلاقات بينها أدى ذلك إلى إضطراب فى البناء العام والأداء الوظيفى للشخصية.
1- مكونات جسمية حركية: وتتعلق بالشكل العام للفرد, وإمكانات الجسم الخاصة.
2- مكونات عقلية معرفية: وتشمل الوظائف العقلية مثل الذكاء العام والقدرات المختلفة والعمليات العقلية العليا.
3- مكونات إنفعالية عاطفية: وتتضمن أساليب النشاط غير العقلى المتعلق بالإنفعالات والعواطف المختلفة.
4- مكونات إجتماعية أخلاقية: وتتعلق بالتنشئة الإجتماعية للشخص فى الأسرة والمدرسة وجماعة الرفاق.
ثانياً: البناء الدينامى للشخصية: ويوضح البناء الدينامى للشخصية القوى المحركة فيها والتى تحدد السلوك, ويتكون البناء الدينامى من ــ الشعور ــ اللاشعور ــ ما قبل الشعور . التتقسيم الثاني :الهو ـ الانا الاعلي ـ الانا ** أولا الهو ، وهو اقدم قسم من اقسام الجهاز النفسي . وهو منبع الطاقة الحيوية و النفسية التي يولد الفرد موزودا بها وهو الصورة البدائية للشخصية قبل ان يتناولها المجتمع بالتهذيب والتحوير ** الانا الاعلي ويقصد به الضمير وهو مستودع المثاليات والاخلاقيات والتقاليد وهو بمثابة سلطة داخلية وهو لاشعوري الي حد كبير وينمو مع الفرد ** الانا هو مركز الشعور والادراك الحسي الخارجي والادراك الحسي الداخلي ،والعمليات العقلية  والانا هو الذي يتكفل بالدفاع عن الشخصية ويعمل علي توافق الشخص مع البيئة يعمل الانا علي حل الصراع بين مطالب الهو وبين مطالب الانا الاعلي وبين الواقع من اجل تحقيق التوافق الاجتماعي  شرح التقسيم الاول  اولا الشعور : وهو كما حدده فرويد هو منطقة الوعي الكامل والاتصال بالعالم الخارجي  . الشعور هو مركز الانا ، هي الجزء السطحي من البناء النفسي ، هو العقل الواعي الذي يتعامل مع البيئة الخارجية ومع الواقع . ثانيا اللاشعور : وهو يكون معظم الجهاز النفسي يحتوي علي كل ماهو كامل ولكنه ليس متاح  ثالثا  ما قبل الشعور وهو الذي يحتوي علي ماهو كامل وماليس في الشعور ولكنه متاح ومن السهل استدعائة الي الشعور مثل الكلام والذكريات والمعارف وغيرها من المخزونات القريبة .
العوامل المؤثرة فى تكوين الشخصية: هامة
- العوامل الحيوية: حيث تؤثر وظائف الأعضاء وكذلك التكوين الجسمى للفرد فى تكوين الشخصية.مثل الغدد والجهاز العصبي .
- الوراثة: وتمثل الوراثة كل العوامل الداخلية التى كانت موجودة عند الإخصاب, فالوراثة تحدد الأساس الحيوى للشخصية.
- البيئة: وهى كل التأثيرات التى تؤثر فى الفرد منذ بدء تكوينه حتى آخر أيامه.
- الوراثة والبيئة: حيث يكاد يكون من المستحيل العثور على خاصية شخصية جسمية أو نفسية تتحدد بالوراثة دون البيئة أو البيئة دون الوراثة.
- النضج: يتضمن النضج عملية النمو الطبيعى التلقائى التى يشترك فيها الأفراد جميعاً والتى تتمخض عن تغيرات متتالية فى سلوك الفرد بصرف النظر عن أى تدريب أو خبرة سابقة.
- التعلم: وهى عملية لازمة لنمو الشخصية بما يتمخض عنها من نتائج سواء كانت فى شكل معارف أو عادات وإتجاهات أو قيم ومعايير.
- النضج والتعلم: يتفاعل كل من النضج والتعلم ويؤثران فى عملية النمو فلا نمو بلا نضج ولا نمو بلا تعليم.
- الثقافة: تشكل الثقافة أصول معتقدات الفرد وإتجاهاته وعاداته وتقاليده ولغته والدور الذى يقوم به.
- الأسرة: حيث تؤدى العلاقات بين الوالدين والعلاقات بينهما وبين الطفل وإخوته دوراً هاماً فى تكوين شخصيته وتوافقه.
- المدرسة: حيث تتأثر شخصية الطفل بشخصية معلميه والعلاقات الإجتماعية فى المدرسة بين المدرس والتلميذ وبين التلاميذ وبعضهم البعض وبين المدرسة والأسرة.
- جماعة الرفاق: تقوم جماعة الرفاق بدور هام فى تكوين شخصية الفرد وإذا كانت جماعة الرفاق رشيدة كان تأثيرها حسناً وإذا كانت منحرفة كان تأثيرها سيئاً.
- وسائل الإعلام: تؤثر وسائل الإعلام فى الشخصية بما تنشره من معلومات وحقائق وأخبار وآراء وعرض نماذج للشخصيات والأدوار الإجتماعية التى يتأثر بها الأفراد ويقلدونها أو يتحدون معها.
- دور العبادة: لدور العبادة دور كبير فى عملية التنشئة الإجتماعية فهى تعلم المعايير الدينية التى تدعوا إلى السلوك السوى وتنمى مكونات الضمير والرقابة الذاتية للفرد.
- الأدوار الإجتماعية: تتأثر شخصية الفرد بالدور الذى يلعبه فى الجماعة التى هو عضو فيها, لأن الدور الإجتماعى يتحدد فى ضوء الجماعة وفى ضوء الإتجاهات النفسية وسمات الشخصية للأفراد والتفاعل الإجتماعى.
 

الفصل الثالث               سيكولوجيا التوافق النفسى والحيل الدفاعية

مفهوم التوافق النفسى: هو عملية دينامية مستمرة, يحاول بها الإنسان عن طريق تغيير سلوكه أن يحقق التوافق بينه وبين نفسه, وبينه وبين البيئة التى تشتمل على كل ما يحيط بالفرد من مؤثرات وإمكانات للوصول إلى حالة من الإستقرار النفسى والبدنى والتكيف الإجتماعى.
مفهوم التوافق الايجابي : يعد التوافق ايجابيا حين يقوم الفرد بحل مشكلاته حلا يعتمد علي تقدير عوامل الموقف تقديرا عقليا سليما ، ثم اتخاذ  الاجراءات الفعالة لتخفيف مايشعر به من احباط دون الخروج عما يقتضيه العرف والعادات والتقاليد.
خصائص التوافق النفسى:
1- التوافق عملية كلية: فهو يشير إلى العملية التى تتضمن علاقة الإنسان من حيث هو كائن كلى متكامل مع بيئته بكل مكوناتها المادية والبشرية.
2- التوافق عملية دينامية: فهى تعدل نفسها وتستمر بإستمرار حياة الفرد.
3- التوافق عملية وظيفية: فهو يؤدى وظيفة للفرد وهى محاولة إستعادة توازنه البيولوجى والنفسى.
4- التوافق يرتبط بأسلوب التنشئة فى الأسرة والمدرسة والمجتمع: حيث أن أساليب التوافق منقولة بالمعايشة والمحاكاة مع المحيطين بالفرد على مدى حياته.
5- التوافق يرتبط بالسن: فلابد من أخذ السن فى الإعتبار عند فحص أسلوب توافق الفرد مع نفسه ومع بيئته.
6- التوافق ينتج بعد عملية تفاعلية: حيث تتفاعل قوى الذات مع قوى البيئة فى لحظة ما أو تتصارع قوى الذات مع بعضها البعض لينتج التوافق فى ذلك فى صورته الأخيرة.
7- التوافق يرتبط بحدود الطاقة المتاحة للفرد: حيث أن الصراعات النفسية والمكبوتات الداخلية الكثيرة تستهلك قدراً كبيراً من طاقة الفرد.
مظاهر أو سمات الشخصية المتوافقة:
1- الراحة والطمأنينة النفسية (السلام مع الذات ومع الآخرين): إن إحساس الفرد بالراحة النفسية وخلوة بدرجة نسبية من القلق الحاد والمخاوف المرضية لهى دلائل على حسن صحته النفسية, ولا ينبغى هذا بالطبع خلو حياته من العقبات التى تعترض إشباع رغباته ومطالبه, ولكن المتوافق هو الذى يستطيع مواجهة هذه العقبات.
2- حب العمل والقدرة على الإنجاز: وهى قدرة الفرد على توجيه سلوكه وجهده بحيث لا تعيق قدراته وإمكانياته إحباطات.
3- الخلو من الأعراض الجسمية غير المتوافقة: من الممكن الإستدلال بالمظاهر الجسمية الصحية على الصحة النفسية للفرد فهناك إضطرابات جسمية ذات أسباب نفسية, حيث تتراكم التوترات الناتجة عن الإحباطات فى حياة الفرد بما يسبب له متاعب جسمية وما يترتب عليها من مشاعر وإنفعالات سيئة.
4- الواقعية فيما يتعلق بقدراته وطموحاته: وهذا ما يطلق عليه "مفهوم الذات" أى فكرة الفرد عن نفسه.
5- تنوع النشاط: حيث أن الفرد الذى يصب إهتماماته على نوع واحد من النشاط دون إكتراث بجوانب أخرى من النمو, فرد لا يتمتع بتوافق صحى كامل.
6- القدرة على ضبط الذات وتحمل المسئولية: من الضرورى تدريب الفرد من صغره على إرجاء إشباع بعض الحاجات أو تعديلها أو التنازل عنها إذا إستلزم الأمر ذلك, على أن يكون مقتنعاً بقيمة هذا العمل حتى لا يترتب عليه إحساس بالحرمان أو العقاب الذى يقع عليه.
7- القدرة على تكوين علاقات شخصية سوية: حيث أن القدرة على تكوين وتنمية علاقات متبادلة لا تكون ممكنة إلا إذا شعر الفرد بقدرته على تقبل الجماعة له, فالعلاقات الإجتماعية التى تقوم على القبول المتبادل تمنح الفرد شعوراً قوياً بالأمن الإجتماعى والنفسى.
8- الثبات الإنفعالى: وهو الإستجابة الإنفعالية المتزنة للمثيرات التى تدل على أن الفرد حين يكون فى موقف مشحون بالمثيرات الإنفعالية فهو يستجيب لها عقلياً بصورة واقعية هادئة.
9- القدرة على تحمل الإحباط: وهو نوع المادة السلوكية التى تعلم الفرد أن يستجيب بها لموقف إحباطى.
10- إنخفاض مستوى القلق: القلق إستجابة إنفعالية يثيرها الخوف من مجهول كما أنه دافع لكثير من أنواع السلوك مادام القلق معتدلاً وبدرجة مناسبة, أما إذا كان القلق مبالغاً فيه فإنه يصبح من علامات سوء التوافق النفسى وعدم النضج الإنفعالى.
العوامل الأساسية فى إحداث التوافق:
1- إشباع الحاجات الأولية والحاجات الشخصية: ويقصد بالحاجات الأولية الحاجات العضوية والفسيولوجية كالحاجة إلى الطعام والشراب، وأما الحاجات الشخصية فهى الحاجة الاجتماعية النفسية، كالحاجة إلى الانتماء والتقدير والأمن والاستقرار, وعدم إشباع الحاجة سواء كانت أولية أو شخصية تؤدى إلى التوتر الذى يدفعه إلى محاولة إشباعها، فإذا لم يتمكن من إشباعها زادت عنده حدة التوتر، وفى هذه الحالة يلجأ الإنسان إلى أى وسيلة لإشباع هذه الحاجات حتى لو كانت وسيلة غير سوية لا يرضى عنها المجتمع مثل السرقة لإشباع حاجته إلى الطعام أو اللجوء إلى العدوان لعدم تمتعه بدرجة مناسبة من التقدير الإجتماعى، وهنا ينحرف الفرد ويصبح غير قادر على عملية التوافق.
2- توفر العادات والمهارات السليمة التى تيسر للفرد إشباع حاجاته: وهى أمور يتعلمها الفرد فى مراحل حياته المبكرة، تساعد على التوافق، فإذا كانت هذه الخبرات والمهارات سليمة ساعدته على التوافق والعكس صحيح.
3- معرفة الإنسان لنفسه: وهى أن يعرف الإنسان مدى قدراته وإمكانياته التى يستطيع بها إشباع رغباته, بحيث تأتى رغباته واقعية ممكنة التحقق.
4- تقبل الإنسان لنفسه: فكرة الإنسان عن نفسه من أهم العوامل المؤثرة على سلوكه، فإذا كانت هذه الفكرة حسنة أصبح الإنسان راضياً، مما يدفعه إلى العمل والنجاح والتوافق مع أفراد المجتمع.
5- المرونة: وهى أن يستجيب الفرد للمؤثرات الجديدة استجابات ملائمة، فالشخص الجامد غير المرن لا يتقبل أى تغير يطرأ على حياته ومن ثم فإن توافقه يختل.
6- التوافق المسايرة (المسالمة): يعتقد البعض أن التوافق نمطاً سلبياً أو نوع من المسالمة على أساس أن المسالمة من طبيعتها تجنب الصراع, ولكن ليس معنى تعرض الفرد للصراع أنه أصبح عاجزاً عن التوافق, فالعبرة ليست بالخلو من الصراع ولكن بكيفية مواجهته والعمل على التخلص منه.
معوقات عملية التوافق النفسى:
1- الإحباط.
2- الصراع.
3- القلق.
الإحباط: هو العملية التى تتضمن إدراك الفرد لعائق يحول دون إشباع حاجاته أو توقع الفرد لحدوث هذا العائق فى المستقبل.
 مسببات الاحباط "القوى التى تعوق إشباع الفرد فتسبب له الإحباط ":
1- الواقع: فقد يكون الواقع الخارجى غير ملائم للإشباع, كالجائع الذى لا يجد مصدر قريب للطعام, فيضطر للبقاء جائعاً حتى يصل إلى بيته.
2- الأنا الأعلى أو الضمير: حيث يعتبر الأنا الأعلى أحد القوى التى تعارض الشخصية فى إشباع بعض دوافعها وتسبب لها الإحباط إذا كانت هذه الدوافع أو إشباعها مما لا يرضى عنه الأنا الأعلى, فقد يكون الشخص جائعاً, وليس معه نقود ويمكن أن يسرق الطعام دون أن يراه أحد, ومع ذلك يظل جائعاً ويرفض سرقة الطعام لأن ضميره لا يسمح بذلك.
3- عجز الفرد: فقد يكون الواقع الخارجى ملائماً لإشباع الدوافع, وليست هناك تحريمات معينة يقيمها الأنا الأعلى (الضمير) لمنع هذا الإشباع, ومع ذلك لا يستطيع الفرد القيام بهذا الإشباع لقصور إمكانياته الحسية, فقد يكون طفلاً جائعاً فى منزله وبالمنزل الطعام الكافى لإشباعه, ومع ذلك يظل جائعاً حتى يأتيه شخص يحضر له الطعام, لأنه صغير لا يقوى على على تناول ذلك الطعام
الصراع: هو وجود دافعين متعارضين لا يمكن إشباعهما فى وقت واحد.
أنواع الصراع:
1- صراع الإقدام - إقدام: ويتمثل هذا الصراع فى وجود موقفين متعادلين من حيث الصفات التى تجذب الفرد نحو كلاً منهما, ولكن يتعذر على الفرد إشباعهما فى وقت واحد.
2- صراع الإقدام - إحجام: وهو صراع يتضمن رغبتين متعارضتين يود الشخص تحقيق أحداهما, ولكن الأخرى تمنعه من ذلك.
3- صراع الإحجام - إحجام: ويتمثل هذا الصراع فى وجود الشخص فى حالة ينشأ عنها موقفان كلاهما يلحق ضرراً ما, ولكى يهرب من أحدهما فإنه مضطر لمواجهة الآخر.
القلق: هو حالة من التوتر الشامل الذى ينشأ خلال صراعات الفرد ومحاولاته للتكيف مع ظروف الحياة المتنوعة.
أنواع القلق:
1- القلق الموضوعى.   "سوي"    2- القلق العصابى. "مرضي"        3- القلق الخلقى." الاحساس بالذنب"
القلق الموضوعى: وهو يحدث حينما يدرك الفرد أن مصدر القلق خارجى عن نفسه, ومن أمثلة ذلك: رؤية الطفل لكلب ضخم قادم نحوه, قلق الإمتحان, أو من إستلام وظيفة صعبة. (( القلق الواقعي ـ القلق الصحيح ـ القلق السوي )).
القلق العصابى:
ويظهر القلق العصابى فى ثلاث صور رئيسية:
1- القلق العام: وفيه يشعر الفرد بحالة من الخوف الغامض المنتشر (العام) غير المحدد.
2- المخاوف المرضية: وتتضمن إدراك بعض المثيرات أو المواقف المحددة على أنها مثيرات للقلق.
3- التهديد: وهو يظهر فى صورة قلق مصاحب لأعراض المرض النفسى مثل: الهستيريا.
القلق الخلقى والإحساس بالذنب: وهو يحدث نتيجة لإحباط دوافع الذات العليا.
أعراض القلق:
1- أعراض جسمية فسيولوجية: وهى برودة الاطراف, وتصبب العرق, وسرعة ضربات القلب, وإضطرابات النوم والصداع, وفقدان الشهية.
2- أعراض نفسية: وهى الخوف الشديد, والتشاؤم وتوقع الأذى والمصائب, وعدم القدرة على التركيز.
مصادر القلق : ان خبرة القلق منشاؤها ماضي الفرد ـ ومثيلرات القلق عادة غير معروفة فالفرد في موقف القلق يكون غير واعي بما يقلقه
القلق
الخوف
ـ لايكون الفرد منتبها الي مصدر اي (خوف من مجهول )
ـ يبقي ثأثيره رغم زوال مثيره الاصلي طالما لم يتناوله الفرد بالدراسة
ـ قد ينشأ كرد فعل لوضع غير قائم ولكنه متوقع
ـ تصحبه صراعات في الغالب
ـ مصدره داخلي
ـ خوف من امور خارجية محددة يواجها الفرد علي مستوي شعوري .
ـ يزول بزوال مثيره .
ـ ينشأ كرد فعل لوضع قائم فعلا .
ـ لاتصحبه صراعات في الغالب .
ـ مصدره خارجي .

تعريف حيل الدفاع النفسي : هي اساليب غير مباشرة يحاول بها الفرد احداث التوافق النفسي وهي وسائل واساليب لاشعورية من جانب الفرد ووظيفتها تشويه او ابدال وكبت حقيقة ما حتي يتخلص من حالة التوتر الناتجة عن الصراعات التي لم تحل . تعريف اخر. هي طرق واساليب غير مباشرة ولا شعورية يستخدمها الفرد للتخلص من التوتر والقلق الناتج عن الاحباط والصراع لاحداث التوافق والاتزان .
وظيفاتها :
ـ نلجأ اليها لاحداث التوافق فهي تحافظ علي الشخصية وتدافع عنها ـ نلجاء اليها من اجل الراحة النفسية فهي تجعل الفرد يشعر بالثقة في نفسة ويحترم ذاته .
تنقسم حيل الدفاع النفسى إلى:
1- حيل الدفاع الإنسجامية (الهروبية): مثل الإنسحاب, والنكوص, والتفكك, والتخيل, والتبرير, والسلبية.
2- حيل العدوان العدوانية (الهجومية): مثل العدوان, والإسقاط.
3- حيل الدفاع الإبدالية: مثل التحويل, والإعلاء, والتعويض, والتقمص, والتعميم.
وهناك تقسيم آخر لحيل الدفاع النفسى هو:
1- حيل الدفاع النفسى السوية: وهى تساعد الفرد على حل أزمته النفسية وتحقيق توازنه النفسى دون إفساد للعلاقة بينه وبين الجماعة ودون عمل إدعاءات كاذبة.
2- حيل الدفاع النفسى غير السوية: ويلجأ إليها الفرد عندما تخفق حيل الدفاع السوية فيظهر سلوكاً مرضياً مثل الإسقاط, والنكوص, والعدوان.
من حيل الدفاع النفسى:
التبرير: وهو حيلة دفاعية لا شعورية يحاول بها الفرد إثبات أن سلوكه معقول وله ما يبرره أو يجيزه, ولذا يستحق القبول من الذات ومن المجتمع, فالتلميذ الذى يتكرر رسوبه فى الإمتحانات لا ينسب ذلك إلى قصوره أو إهماله وإنما إلى فساد الجو المدرسى أو عدم نزاهة المدرس فى التصحيح مثلاً.
أمثلة لحيل الدفاع عن النفس : 1ـ الكبت 2ـ الاسقاط 3ـ التبرير 4ـ التعويض 5ـ التقمص او التوحد  6ـ النكوص .
خصائص حيل الدفاع النفسى:
1- أننا جميعاً سواء كنا أسوياء أو غير أسوياء نلجأ إلى هذه الحيل والأساليب.
2- تلك الحيل لا شعورية أى لا يملك الفرد السيطرة أو التحكم فيها.
3- أن الشخص فى مواجهة دافع واحد قد يستخدم أكثر من أسلوب.
4- أن الشخص كثيراً ما يلجأ إلى أسلوب واحد لإشباع أو مواجهة أكثر من دافع فى نفس الوقت.
 

الفصل الرابع                   الأمراض والإضطرابات النفسية
تنقسم أسباب الأمراض النفسية إلى:
1- أسباب أصلية أو مهيئة لحدوث المرض: وهى التى تمهد لحدوث المرض وتجعل الفرد عرضه لظهور المرض النفسى إذا ما طرأ بعد ذلك سبب يساعد أو يعجل بظهور المرض.
2- أسباب مكملة أو مساعدة: وهى الأسباب والأحداث الأخيرة السابقة للمرض النفسى مباشرة والتى تعجل بظهوره ويلزم لها لكى تؤثر فى الفرد أن يكون مهيأ للمرض النفسى أصلاً.
وهناك تصنيف آخر لأسباب الأمراض النفسية:
1- الأسباب الحيوية (البيولوجية): وهى الأسباب الجسمية المنشأ أو العضوية التى تطرأ فى تاريخ نمو الفرد مثل: الإضطرابات الفسيولوجية وعيوب الوراثة والحمل والولادة.
2- الأسباب النفسية: وهى أسباب تتعلق بمسار النمو النفسى المضطرب للفرد خاصة فى طفولته وعدم إشباع الحاجات الضرورية له وإضطرابات العلاقات الشخصية بينه وبين الكبار ذوى الأهمية.
3- الأسباب البيئية والإجتماعية: وهى الأسباب التى تحيط بالفرد فى البيئة أو المجال الإجتماعى مثل: التدليل أو الإهمال أو القسوة المفرطة عليه.
اولا الأسباب الحيوية:
1- الوراثة: ومعناها الإنتقال الحيوى من خلال المورثات من الوالدين إلى النسل فى لحظة الحمل, وتقوم الوراثة بدور ظاهر كسبب مهئ للأمراض النفسية, ولكنها لا تعمل وحدها بل أن البيئة تدعم أثر الوراثة.
- من أهم الأسباب الوراثية للمرض النفسى: التشوهات الخلقية الوراثية وإضطراب درجة الحساسية الوراثى.
2- الإضطرابات الفسيولوجية:
- من أهم الأسباب الفسيولوجية: إضطراب وظائف الإستقبال الحسى (الحواس) وخلل الجهاز المركزى.
3- البنية (التكوين أو الخلقة):
تعنى البناء الحيوى (البيولوجى) للفرد.
- من أهم الأسباب التكوينية (الخلقية) للمرض النفسى:
أ- النمط الجسمى: من الشائع أن النمط الجسمى يرتبط بالمزاج الذى يكون على أساس الشخصية.
ب- المزاج: وهو التكوين الموروث فى الشخصية والذى يستمر طوال الحياة.
ج- الغدد: جهاز الغدد له أهمية كبيرة فى تنظيم النمو ووظائف الجسم.
4- العوامل العضوية: حيث يعتقد بعض الباحثين أن بعض الأمراض النفسية تحدث بسبب عوامل عضوية مثل التغيرات الفيزيائية والكيميائية بالقلب أو المخ والتى تكفى لإحداث إضطراب عضوى.
- أهم العوامل العضوية المسببة للأمراض النفسية:
أ- الأمراض: وهى الأمراض المعدية والأمراض الحادة المزمنة والحمى الشديدة الطويلة وأمراض المخ العضوية وأمراض الجهاز العضبى الأخرى والصدمات والإصابات ونقص الأكسجين.
ب- التسمم: قد يكون خارجياً (نتيجة إدمان العقاقير والمخدرات والكوكايين والأفيون) وقد يكون داخلياً مثل (التسمم البولى والتسمم الكبدى).
ج- الإصابات والعاهات والتشوهات: إصابة الجهاز العصبى وإصابات الرأس وحدوث تلف فى المخ مثل النزيف أو تلف الخلايا.
ثانيا الأسباب النفسية:
1- الصراع.
2- الإحباط.
3- إخفاق حيل الدفاع النفسى.
4- الخبرات السيئة أو الصادمة: فالخبرات الصادمة الأليمة فى الطفولة تؤدى إلى الحساسية النفسية لمواقف الإحباط, وكلما كانت الصدمات عنيفة كان تأثيرها فى إحداث المرض شديد.
5- العادات غير السوية: لا شك أن التكوين الخاطئ أو غير الصحى للعادات السلوكية يلعب دوراً هاماً فى إنتاج الشخصية غير السوية ذات المتاعب النفسية, ومن أمثلة تلك العادات: العادات الجسمية غير الصحية (كما فى المشى والكلام والتغذية) سوء العادات الإجتماعية (تأويل الكلام, المراوغة, عدم تحمل المسئولية.
6- الإصابة السابقة بالمرض النفسى: فالإصابة السابقة بالمرض النفسى تترك المريض بعد شفاؤه منها عرضة للنكسة أو الإصابة مرة أخرى.
ثالثا الأسباب البيئية والإجتماعية:
1- البيئة الإجتماعية: توفر عوامل البيئة والوسط الإجتماعى الذى يتحرك فيه الفرد فى تشكيل ونمو شخصيته.
2- العوامل الحضارية والثقافية: وهى تمثل عوامل هامة فى إنتاج المرض النفسى, حيث تشير الشواهد على أن الأمراض النفسية تميل إلى الإنتشار فى المجتمعات المتحضرة أكثر منها فى المجتمعات البدائية.
تصنيف الإضطرابات:
1- الأمراض العصابية.
2- الأمراض الذهانية.
3- السيكوباتية.
4- الإضطرابات أو الأمراض السيكوسوماتية: هى أعراض جسمية منشأها نفسى مثل قرحة المعدة والربو.
الأمراض أو الإضطربات العصابية:
تضم هذه الفئة مجموعة من الأمراض النفسية التى تتصف بتأثيرها السئ لكن الضعيف على شخصية المريض فهي لا تهدد نجاحه وتوفيقه فى عمله وفى علاقاته الإجتماعية إلا بقدر بسيط نسبياً, ولهذا فإن المرضى العصابيين عادة لا يحتاجون إلى الرعاية والحجز داخل المستشفيات إلا نادراً وذلك لقلة خطورتهم على أنفسهم وعلى المجتمع بل وكثيراً من الحالات لا نكاد نكشف مرضهم النفسى إلا إذا حدثونا عن متاعبهم.
أبرز الأمراض العصابية:
1- الخواف (الفوبيا).    2- الهستيريا.    3- الإكتئاب.   4- الوسواس القهرى.
الخواف (الفوبيا):
يقصد بالخواف أو الرهاب أو الفوبيا المخاوف المرضية غير المعقولة وغير المنطقية فالخواف هو رعب مبالغ فيه من موضع أو موقف ما, لا يمثل فى حد ذاته تهديد.
أعراض الخواف:
- سرعة دقات القلب.                                                                  - إرتجاف (رعشة)
- عرق بارد.                                                                           - دوار وشعور بالضيق.
- ضعف الثقة بالنفس والشعور بالنقص وعدم الشعور بالأمن.                   - صعوبة التنفس.
- القلق والتوتر.                                                                       
الفرق بين الخوف العادى والخواف:
- الخوف العادى فطرى فهو حالة يحسها كل إنسان فى حياته العادية حين يحس بما يخيفه فعلاً.
- الخوف العادى عبارة عن إنفعال تثيره المواقف الخطرة أو المنذرة بالخطر الذى يصعب على المرء مواجهتها.
- الخوف العادى هو إستجابة لتهديد بالأذى أو رد فعل لإشارة بخطر وشيك.
صفات المخاوف المرضية:
1- تبدأ من خبرة فى الطفولة أثرت على الطفل تأثيراً مخيفاً.
2- هذه الخبرة مكبوتة فى اللاشعور فلا يستطيع الفرد تذكرها ولكنه يستطيع إسترجاعها فى العلاج النفسى المتميز بالصبر.
3- تم كبت هذه الخبرة لأنها تثير الشعور بالذنب أو الخزى.
4- قد تتم إزاحة الخبرة المخيفة من الموضوع الأصلى إلى موضوعات بديلة ترمز للموضوع الأصلى (مثل الخوف من صورة لأسد بدلاً من الخوف من الأب).
5- يكون الفرد واعياً بأن خوفه المرضى خوف سخيف خاطئ لا مبرر له ولكنه يعجز عن مقاومته أو التخلص منه.
أنواع الخواف (الفوبيا):
1- خواف الأماكن المرتفعة.
2- خواف الأماكن الواسعة
3- خواف العقوبة والألم.
4- خواف العواصف والرعد والبرق.
5- خواف الأماكن المغلقة.
6- خواف الدم.
7- خواف الوحدة.
8- خواف التلوث والميكروبات.
9- خواف الظلام.
10- خواف الزحام.
11- خواف الحيوانات والحشرات.
12- خواف الموت.
خواف المدرسة:
يعرف رفض الطفل للمدرسة وخوفه منها بخواف المدرسة, وهذه المشكلة تواجه عدداً كبيراً من الأطفال فى بدء حياتهم المدرسية, ولقد أوضح "تشازان" أن نسبة الأطفال الذين يرهبون المدرسة تتراوح بين 1% و 3% وعلى الرغم من أن معظم الأطفال يظهرون قلقاً نحو المدرسة من حين لآخر, إلا أن هذه الظاهرة سرعان ما تزول بشئ من التوجيه أو حتى بدون أى علاج على الإطلاق.
ويجب أن نميز بين رفض الطفل للمدرسة وبين التغيب المتعمد عن المدرسة (التزويع) حيث يجهل آبائهم أين هم ويعلمون عن تغيب أبنائهم لأول مرة من إدارة المدرسة, بينما الأطفال المصابين بفوبيا المدرسة يرفضون الذهاب إلى المدرسة بصورة قاطعة وبمعرفة آبائهم.
وغالباً ما يعتقد أن فوبيا المدرسة تسمية خاطئة لرفض المدرسة على أساس أن الحالة هنا ليست خوفاً من المدرسة على الإطلاق ولكن خوفاً من ترك الأم, ولكن هذا القطع بذلك يعتبر أمراً متحيزاً, ففى بعض الحالات تنطبق المخاوف على الذهاب للمدرسة وليس على ترك الطفل للأم.
الأمراض الذهانية:
تضم الأمراض الذهانية (العقلية) مجموعة من الإضطرابات النفسية الشديدة والتى تتصف بتأثيرها الخطير على الشخصية بحيث تعطل لفترات طويلة توافق الفرد مع من يعيشون معه وعن العمل المنتج, بل غالباً ما يصل الأمر بالمريض لأن يصبح خطراً على نفسه وعلى الآخرين, بحيث ينبغى حجزه فى المستشفى حماية له ودرءاً لخطورته على المجتمع.
يقسم العلماء الأمراض الذهانية إلى نوعين:
1- الأمراض الذهانية الوظيفية, كالبارانويا (الهذاء).
2- الأمراض الذهانية العضوية, كالذهان المصاحب للزهرى والذهان المصاحب للحمى المخية الفروسية.
الأمراض السيكوباتية:
السيكوباتية تمثل السلوك الذى يعد مضاداً للمجتمع وخارجاً عن قيمه ومعاييره وقواعده وقوانينه, ولهذا فإن السيكوباتية تشمل إنحرافات السلوك والخلق.
تصنيف "ستريكر" للسيكوباتية:
1- المجرمون.
2- المتقلبون إنفعالياً.
3- غير الأكفاء.
4- أشباه البارانويين.
5- مدمنو المخدرات والخمر.
6- الأفاقون.
7- النصابون.
8- المصابون بجنون السرقة.
9- المصابون بجنون إشعال النار.
10- المنحلون خلقياً.
11- المنحرفون جنسياً.
12- أشباه المتذمرين.
13- مدعو المرض


أهم سمات الأمراض السيكوباتية:
1- تظهر نزعاتهم منذ سن مبكرة فى صورة أعمال مضادة للخلق.
2- السيكوباتية غير قابلة للشفاء, وهم يقومون بأعمالهم المضادة للمجتمع بإلحاح, فهم لا يستجيبون للعقاب أو التعليم أو العلاج.
3- يرتكب السيكوباتيين أعمالهم دون خجل, وفى بعض الأحيان علانية, بل قد يفاخرون بها.
4- لا ينتفعون من تجربة سابقة, ولا يعبئون بالنتائج التى يتعرضون لها.
5- يرتكبون جميع أنواع الجرائم, أى أنهم لا يتخصصون فى جريمة بعينها, فهم يسرقون ويكذبون وينصبون, وغير ذلك من أنواع الجرائم الصغيرة.
6- سوء السلوك عن السيكوباتيين له صفة الإستمرار أو الإدمان بعكس المجرمين الذين ينتظرون أفضل الفرص لإرتكاب جرائمهم دون إفتضاح.
تنقسم الوقاية من الأمراض النفسية إلى:
1- أولية: تحاول منع حدوث المرض.
2- ثانوية: تحاول تشخيص المرض فى مرحلته الأولى بقدر الإمكان.
3- ثالثة: تحاول تقليل أثر إعاقة المرض وأزماته لدى المريض.
وتتمثل الوقاية من الامراض النفسية في الاجراءات التالية :
اولا اجراءات الوقاية البدنية :  وهي التي تركز علي



الفصل الأول           طبيعة الإرشاد النفسى
تعريف الإرشاد النفسى: هو:
1- عملية تتضمن:
أ- إرشاد الفرد إلى الطرق المختلفة التى يستطيع بها إكتشاف قدراته وإمكاناته.
ب- مساعدة الفرد على فهم وتحليل قدراته واستعداداته وميوله وحاجاته ومشكلاته والفرص المتاحة أمامه.
ج- مساعدة الفرد أن ينمى طاقاته واستعداداته ومواهبه لأقصى درجة ممكنة بحيث يستطيع أن يأخذ مكانه كإنسان صالح فى المجتمع.
د- مساعدة الفرد على إستخدام وتوظيف قدراته وإمكاناته فى تحقيق توافقه الشخصى والإجتماعى والتربوى والمهنى وفى حل مشكلاته وإجراء إختياراته وإتخاذ قراراته.
2- هو خدمة مخططة تهدف إلى تقديم المساعدة الكاملة للفرد حتى يستطيع حل المشكلات الشخصية أو التربوية أو المهنية أو الصحية أو التى يتعرض لها فى حياته ويتوافق معها.
3- هو علم تنمية وتفعيل سلوك الأفراد والجماعات عن طريق إكسابهم العديد من المهارات الشخصية والإجتماعية اللازمة لمواجهة متطلبات البيئة المتغيرة والتفاعل معها بسهولة ونجاح.
مما سبق نلاحظ أن الإرشاد النفسى يركز على:أ- الاتجاه الإنمائى.  ب- الاتجاه الوقائى.     ج- الاتجاه العلاجى.
أهداف الإرشاد النفسى:
1- معرفة الذات: يهدف الإرشاد النفسى إلى مساعدة الفرد فى معرفة نفسه وإدراكها بموضوعية ودون تحيز, وذلك أمر ضرورى لمواجهة نقاط الضعف فى الذات بشجاعة وحملها على التغيير.
2- تحسين العملية التعليمية والتربوية: تتصل عملية الإرشاد بشكل مباشر بقطبى عملية التعلم والتعليم فى المدرسة, فيعمل الإرشاد على إثارة الدافعية الإيجابية نحو التعلم والتحصيل, والإسهام فى إزالة ما يعوق تحقيق أهداف العملية التعليمية.
3- تحقيق التوافق الشخصى: يتحقق التوازن الشخصى بإشباع دوافع الفرد وحاجاته وتلبية مطالب نمو كل مرحلة عمرية.
4- تحقيق الصحة النفسية: وهى أن يكون الفرد قادراً على إستغلال قدرته إلى أقصى حد ممكن, وقادراً على التعامل مع مطالب الحياة ومشكلاتها بسلوك سوى.
ميادين الإرشاد النفسى:
أولاً: من حيث مجالات الإرشاد:
1- الإرشاد التربوى: حيث يطبق التوجيه والإرشاد فى المؤسسات التعليمية المختلفة, ويقوم بذلك مرشد متخصص يسع   ى إلى تحقيق أهداف العملية التعليمية.
2- الإرشاد المهنى: يقوم الإرشاد المهنى على مساعدة المسترشد فى الحصول على المعلومات الوافية عن المهنة والمواصفات اللازمة للنجاح فيها.
3- الإرشاد الأسرى: يتضمن الإرشاد الأسرى عدة مجالات منها إرشاد الزواج, وإرشاد الأبوين والأولاد, وقد يتم ذلك بإرشاد كل فرد على حدة ولكن ضمن العائلة.
4- الإرشاد النفسى: ويقوم فيها المرشد بحكم خبرته وتدريبه على مساعدة المسترشد فى تحقيق أهداف خاصة ومحددة.
ثانياً: من حيث الطريقة:
1- الإرشاد المباشر: حيث يقوم المرشد بتقديم المساعدة المباشرة للمسترشد, فهو يقدم النصيحة والحل الجاهز لمشكلة المسترشد.
2- الإرشاد غير المباشر: حيث يكون المسترشد أكثر إيجابية ويساهم بدور كبير فى حل مشكلته, فهو الذى يختار الحل المناسب, أما المرشد فيكون دوره تشجيع المسترشد على القيام بدوره الإيجابى.
الفصل الثانى                                                        المرشد النفسى
الصفات المميزة للمرشد الفعال:
1- الصحة النفسية الجيدة: لا يتوقع أحد أن يكون المرشد النفسى كامل الصحة النفسية, ولكنه يكون أكثر قدرة على مساعدة المسترشد حينما تكون صحته النفسية سليمه.
2- التطابق والأصالة: حيث لابد أن يكون هناك إتساق بين ذات المرشد الحقيقية وبين ما بقوله أو يفعله, فالمرشد لا يستطيع أن يوصل المسترشد إلى الأصالة ما دام هو لا يتمتع بها.
3- القدرة على التفهم العاطفى: والتفهم العاطفى هو ان يضع الفرد نفسه مكان الآخرين, وأن يرى العالم كما يرونه.
4- الإحترام والدفء: المرشد الفعال يحب الآخرين ويحترمهم ويستطيع أن يوصل تلك المشاعر إليهم.
5- الوعى بالذات وفهمها: إن الخطوة الأولى لفاعلية المرشد هى قيامه بإختبار أفكاره ودوافعه ومشاعره وإستكشاف ذاته, لأن ذلك يجعله قادراً على فهم نفسه ومعرفتها, وعندما يعرف المرشد نفسه فإنه يكون مرتاحاً معها, ويكون أكثر راحة فى عمله مع الآخرين.
 

الفصل الثالث                                                عملية الإرشاد النفسى
العملية الإرشادية: هى العملية الإجرائية التطبيقية للإرشاد النفسى.
العوامل المؤثرة فى العملية الإرشادية: