Powered By Blogger

الاثنين، 23 مايو 2011

الإدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان


الإدمــــــان
الإدمان أو الاعتماد (بالإنجليزية: Addiction‏) عبارة عن اضطراب سلوكي يظهر تكرار لفعل من قبل الفرد لكي ينهمك بنشاط معين بغض النظر عن العواقب الضارة بصحة الفرد أو حالته العقلية أو حياته الاجتماعية. العوامل التي تم اقتراحها كأسباب للإدمان تشمل عوامل وراثية، بيولوجية، دوائية واجتماعية.
ويوجد نوعين من الإدمان هما الإدمان الجسمي والإدمان النفسي
  • الاعتماد الجسمي physical dependency : يحس المريض بأعراض جسمانية في أعضاء جسمه المختلفة عند الايقاف المفاجئ للدواء أو عند الإنقطاع الغير متدرج.
ويحصل الاعتماد الجسمي عند استخدام المسكنات المركزية لفترة طويلة بغض النظر عن وجود الألم أو عدمه، إن حدوث الاعتماد الجسمي أمر متوقع في التعاطي للمادة الطويل الأمد كما يحدث تماماً مع زمر أخرى كحاصرات بيتا أو الكورتيزونات يظهر عند الانقطاع المفاجئ للدواء المسكن أعراض قمه ورعاش وألم بطني وزيادة في ضغط الدم وتعرق وتبدأ الاعراض الانسحابية الجسمية بعد توقف المتعاطي للمخدر عن تناوله للجرعة المعتادة ويكون ذلك بعد يوم واحد كحد أدنى حتى عشرة أيام. وينصح بالوقف التدريجي للمسكنات أسوةً بالكورتيزونات تجنباً لأعراض الانسحاب.
ألاحظ على ابني الطالب فى الثانوي عدم القدرة على التركيز والاستيعاب فى الفترة الأخيرة مع خروجه من المنزل باستمرار وعودته فى ساعات متأخرة من الليل حيث يكون فى حالة من ضعف التركيز وثقل فى اللسان مع احمرار بالعينين حيث يدعي السهر مع أصدقائه للمذاكرة ، وعندما نحاول منعه من الخروج يكون فى حالة من النرفزة والعصبية ويشتكي من الآلام فى جسمه وقد ازدادت مصاريفه فى الفترة الأخيرة مع إهمال فى مظهره العام وقد سمعت من بعض أصدقائه أنه يتعاطى المخدرات وعندما واجهته بذلك أنكر إنكاراً شديدا وأنكر حاجاته للعلاج فهل هناك طريقة للكشف عن الإدمان حتى نستطيع مساعدته فى العلاج؟
** من الرسالة التى أرسلتها تسأل عن طرق الكشف عن الإدمان فإن أبسط طريقة للكشف عن الإدمان هو عزل الابن عن الخروج من المنزل لمدة يومين فإذا كان الإبن مدمنا على أحد المكيفات فإن أعراض الإدمان سوف تبدأ بالظهور حيث يعاني المدمن من أعراض الإدمان النفسية والجسمانية أما عن أعراض الإدمان النفسية فهى سرعة الانفعال والنرفزة وعدم النوم مع عدم القدرة على التركيز والاستيعاب والميل للاكتئاب أما عن الأعراض الجسمانية للانسحاب من الإدمان فهى الهمدان بالجسم مع النشر فى المفاصل والظهر وضعف الشهية وفى حالة الإدمان على الهيروين فإن الأعراض الجسمانية والنفسية تكون أشد حيث يعاني المدمن من الإسهال والرشح وقد يصل الأمر للهذيان والاختلاط العقلي فى حالة الإدمان لمدد طويلة على جرعات عالية من الهيروين وهناك طرق أخرى للكشف عن الإدمان وذلك بإجراء التحاليل الطبية من تحليل البول للكشف عن وجود آثار العقاقير المختلفة فى الجسم.
** بالنسبة للحشيش والبانجو فإن المتعاطي لهما يعاني من ضعف التركيز والانتباه ، وتبلد الانفعال وسوء الحكم على الأمور ،كما يعانى من اضطراب الإدراك الحسى لتقدير الزمن مما يؤدى إلى الكثير من حوادث الطرق بالنسبة للسائقين 000كما يؤدى التعاطي لمدة طويلة إلى الإصابة بحالات مرضية كالبارنويا والخلط الذهني الحاد ، فضلاً عن زيادة كبيرة فى معدلات الإصابة بالفصام والاضطرابات الانشقاقية والقلق والهلع.
وقد ثبت علمياً ومن متابعة الذين يدخنون الحشيش أنه يضر الطاقة الجنسية ضرراً بالغاً . وأثبتت الإحصائيات أن أكثرية من يطلبون العون من الأطباء لعلاج الضعف الجنسي كانوا ممن يدخنون الحشيش . والسبب فى ذلك أن لهذا المخدر آثارا مركزية على خلايا الجهاز العصبي تؤدي إلى هبوط الطاقة الجنسية.
وقد لوحظ أن الجينات وهى البذور الأولى التى يتخلق منها الإنسان والتى تحمل الصفات الوراثية أول ما يتأثر بتدخين الحشيش وثبت أن الحشيش يصيب هذه الجينات مبكراً ولذا تتآكل هذه الجينات وتؤدي إلى الأمراض الوراثية فى مستقبل حياة الإنسان وعلينا أن نعي ذلك وأن ننشره بين الناس حتى لا يصاب المجتمع بأطفال مشوهين تكثر بينهم النقص العقلي بأنواعه المختلفة.
أما عن رأي الإسلام فى تعاطي المخدرات فقد أفتى شيخ الإسلام ابن تيمية بحرمانيتها وأن من يتعاطاها وجب إقامة حد الشرب عليه وهو ثمانون جلدة . وهنا قاعدة إسلامية عامة مقررة فى شريعة الإسلام وهى أنه لا يحل للمسلم أن يتناول من الأطعمة أو الأشربة شيئا يقتله بسرعة أو ببطء – كالسم بأنواعه من مشروبات ومخدرات أو أقراص أو منبهات – فإن المسلم ليس ملك نفسه وإنما هو ملك دينه وأمته، وحياته وصحته وماله ونعم الله كلها عليه وديعة عنده ولا محل للتفريط فيها قال تعالى " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" سورة البقرة :195 وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ( لا ضرر ولا ضرار) ووفقاً لهذا المبدأ فإن تعاطي المخدرات من الأمور المنهي عنها فى الإسلام.


**المهدئات الصغرى مثل أقراص (الفاليوم – الترنكيلان . الأتيفان ..الخ) ليست من المخدرات من الناحية الفنية ، ولكن استخدام تلك العقاقير لمدة طويلة يؤدي إلى الاعتماد العضوي عليها ، ولذلك فإن استخدام هذه الأدوية والعقاقير يحتاج أن يكون تحت إشراف طبي دقيق ولمدة محددة حتى لا يحدث التعود أو الاعتماد عليها .والعلاج ما دام تحت إشراف أخصائي يعلم وظائف تلك الأدوية والتأثيرات الضارة لها فلا خوف من استخدام تلك المواد . أما استخدام تلك العقاقير بدون إشراف طبي وبدون داع فهو نوع من أنواع إساءة الاستخدام . فكما نهى الإسلام عن تناول الطعام بكميات مسرفة ودعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ملء ثلث المعدة فقط بالطعام ، وأن الإسراف فى الأكل مضر ونهي عن ذلك، فإن الإسراف كذلك فى تعاطي العلاج بدون ضرورة طبية يكون خطرا داهماً لما يؤثر ذلك على الجهاز العصبي وعلى القدرة على التمييز ، ولذلك فإن تعاطي المهدئات الصغري إذا لم تكن هناك ضرورة طبية وعلمية لها تصبح فى حكم تعاطي المخدرات.
**الإدمان على بودرة الهيروين من المشاكل الخطيرة التى تواجه الشباب فى مجتمعنا وذلك لما له من تأثير على النواحي الجسمانية والنواحي النفسية فضلا عما له من تأثير على النواحي الاقتصادية للمجتمع حيث يصبح الشاب طاقة بلا حول ولا قوة وأحيانا يتجه الشاب إلى الانحراف السلوكي ويبدأ فى سلوك إجرامي حيث يبدأ فى بيع حاجاته الشخصية ثم يبدأ فى بيع أثاث ومتعلقات الأسرة حتى يحصل على المال اللازم لشراء المخدر ، وإذا كان فى وظيفة أو تجارة يبدأ فى بيع جميع ممتلكاته حتى يصبح مفلساً ولذلك فإن العلاج يجب أن يتجه إلى النواحي الجسمانية فى نفس الوقت الذى يراعي فيه النواحي النفسية وعلاج البواعث التى أدت إلى الإدمان ومن ضمنها ضعف الشخصية والإرادة ومصاحبته رفقاء السوء. لذا فإنه بعد الانتهاء من العلاج الجسماني لعلاج أعراض انسحاب المخدر من الجسم يجب عمل تحليل البول للتأكد من خلو الجسم من مشتقات الأفيون وكذلك عمل فحوصات الكبد للتأكيد من عدم وجود أى علامات فشل للكبد ، وهناك الآن عقار (تركسان -ريفيا) وهو مستحضر تخليقي مضاد للأفيون ومشتقاته وهو يمنع تأثير مشتقات الأفيون ويستعمل فى العلاج الطويل المدى للمرضى الذين عولجوا من مرحلة الانسحاب وتخلصوا من بقايا آثار الأفيون فى الدم. ويعطي هذا العقار على هيئة أقراص تعطى 2 قرص كل يومين بحيث إذا تعاطى المريض أى نوع من الهيروين أو مشتقات الأفيون الأخرى تسبب له آلاما جسمانية مباشرة فى نفس وقت التعاطي على هيئة أعراض جسمانية شديدة مما يؤدي بالمدمن أن يحترس أشد الاحتراس من الوقوع مرة أخرى فى الإدمان.
**الإدمان من المشاكل الخطيرة التى تؤثر على الفرد والأسرة وعلى المجتمع ككل.. والإدمان هو وجود قوة شديدة ورغبة ملحة لتناول العقار والحصول عليه بأى وسيلة مع الاتجاه المستمر لزيادة الجرعة وحدوث أعراض جانبية شديدة عند التوقف عن أخذ العقار وهناك كثير من العقاقير التى تسبب الإدمان وتؤثر تأثيراً مباشراً على الجسم وبالأخص الجهاز العصبي ولكن أشدها خطورة هى المخدرات المصنعة مثل الهيروين والكوكايين والتى انتشرت بشدة فى المجتمع فى السنوات الماضية . والهيروين هو أحد مشتقات الأفيون ويتميز متعاطي الهيروين باضطراب الشخصية مع سلوك غير اجتماعي وتدهور اجتماعي وفشل مستمر فى العمل ويعطي الهيروين تغيرا مستمرا حوالي 3 ساعات كالشعور بالانفصال عن العالم الواقعي وقلة التركيز مع ضعف الشهية ،ولا يحب المدمن الإزعاج بواسطة أى مؤثر خارجي. وعندما يبدأ تأثير المخدر فى الزوال يبدأ المدمن فى الإحساس بالتوتر والعصبية والعرق والتثاؤب مع رشح من الأنف ونشر بالمفاصل والظهر . أما فى حالة الكوكايين فإنه يعطي الإحساس بالتنبه والشعور بالنشوة ويسبب اتساع حدقة العين مع شحوب الوجه وسرعة ضربات القلب وارتفاع بسيط فى درجة الحرارة ويمكن أن يؤدي تعاطي العقار بجرعات كبيرة إلى ظهور أعراض البارانويا، كما أنه يعمل على تدمير الأنسجة التى يلامسها – ونجد أن مدمني شم الكوكايين يفقدون الحاجز اللحمي بين فتحتي الأنف ، ويؤدي هذا العقار أيضاً إلى الإدمان ولذلك فهو من المخدرات شديدة الخطورة ومن المحتمل أن بعض الآثار المدمرة لتعاطي الهيروين ناشئة من الكوكايين الذى يضاف إليه دون علم من المتعاطي . وينتشر استعمال الكوكايين بين الشخصيات السيكوباتية.
هل الأدوية المضادة للاكتئاب هى نوع من أنواع حبوب الفرفشة ؟
** لا 00 هناك فرق بين العقاقير المضادة للاكتئاب وحبوب الفرفشة أو الأدوية التى تباع فى الأسواق السوداء مع تجار المخدرات والتى تؤثر على الناحية المزاجية بطريقة سريعة وتجعل الإنسان يشعر بأحاسيس غير طبيعية من النشوة والهلاوس مثل أقراص L.S.D ، أما العقاقير المضادة للاكتئاب فأنها تحسن المزاج فى حالات الاكتئاب فقط ويبدأ عملها بطريقة بطيئة خلال عدة أسابيع وذلك بزيادة نسبة الناقلات العصبية فى المخ بطريقة طبيعية .

هل استخدام العقاقير المخدرة يؤدي لمرض الفصام؟
** لا… إن استخدام العقاقير الممنوعة التي تؤدي للإدمان لا تؤدي بالضرورة لمرض الفصام، ولكن أحيانا تؤدي تلك العقاقير إلى ظهور أعراض شبيهه لمرض الفصام في بعض المتعاطين ولذلك يظن البعض أن مرضى الفصام يعانون من المرض بسبب تعاطي بعض العقاقير .
هل استخدام العقاقير المخدرة تؤدى إلى زيادة احتمال الإصابة بالفصام إذا كان هناك تاريخ مرضى بالأسرة ؟
** تشير الدلائل الطبية انه إذا كان هناك استعداد مرضي للمرض فان استخدام بعض العقاقير المخدرة مثل الحشيش والبانجو من الممكن أن تؤدى إلى ظهور نوبة فصامية . وهذه النوبة من الممكن أن تنتهي عند التوقف عن التعاطي ومن الممكن أيضا أن تستمر . ولذلك فإذا كان هناك تاريخ اسري لمرض الفصام في عائلتك فان عليك أن تتوخى الحذر تجاه استخدام المخدرات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.